بالتزامن مع تقرير نشرته الصحف العبرية عن شهادات الجنود الذين شاركوا في العدوان الاسرائيلي على غزة (عملية الرصاص المصبوب) والتي تثبت أن الاحتلال أعطى أوامر واضحة لجنوده بعدم التفريق بين الاهداف المدنية والاهداف العسكرية حيث تعمّد الجنود الاسرائيليون قتل الاطفال والنساء والعائلات بحجة تواجدهم في منازلهم رغم القاء الطائرات الاسرائيلية منشورات تطالبهم مغادرة منازلهم بحجة انها مناطق عسكرية.
ورغم بشاعة التقارير التي نشرتها الصحف العبرية وصور القمصان التي ارتداها الجنود، الا أن التقرير الذي بثته القناة التلفزيونية العاشرة مساء الجمعة كان بمثابة "صدمة" للمشاهدين، فقد اعترف جنود اسرائيليون انهم كانوا يبصقون في الطعام على حاجز كرم أبو سالم قبل ادخاله لسكان قطاع غزة.
كما يشمل التقرير شهادات تقشعر لها الابدان حول عمليات تطهير قامت بها وحدات جيش الاحتلال لسكان مدنيين خلال وجودهم داخل بيوتهم أو قرب بوابات منازلهم.
جنود الاحتلال لم يتصرفوا على هواهم وانما بعد أن تلقوا أوامر مباشرة من الضابط المسؤول والذي أمرهم بصورة مباشرة قتل كل من يتحرك في ساحة المناطق التي تم احتلالها، وقال لهم حرفيا (اسقطوا البناية على رؤوس من فيها).
ومن العبارات التي ذهب الجنود الى مصنع الاقمشة لرسمها على قمصانهم (كلما كان الطفل اصغر كلما كان قتله اصعب) و(لتعرف كل أم عربية أن مصير ابنها بيدي) و( أنا أقتل كل 2 برصاصة واحدة في إشارة الى قتله امرأة حامل) و(صورة لجندي يضاجع اسماعيل هنية من الخلف) و(اركض اركض قبل أن اقتلك) وصورة لطفل قتله قناص وأمه تنحب فوق رأسه و(أحب أن أتأكد من قتل الجرحى) وأن الله يسامح وأنا لست الله).. وغيرها من عبارات السادية والدموية غير المسبوقة.
ومن وحدات الجيش التي سمحت للجنود بلبس هذه القمصان وحدة "جفعاتي" ووحدة "رابين" و"المظليين" كما انها انتشرت وسط خريجي دورات القناصة من الوحدات المختلفة.
تقرير مرعب جرى ترجمته من قبل وكالة "معا" وسيجري بثّه الليلة الساعة التاسعة والنصف ضمن برنامج جولة في الصحافة العبرية للزميل ناصر اللحام على شاشات "معا" وشاشة الفضائية الفلسطينية.