أكدت اللجنة المركزية للتوثيق وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أن ما قامت بكشفه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من نشر شهادات لبعض الجنود الذين شاركوا في الحرب على غزة وتقديم اعترافات بعمليات قتل مروعة وإطلاق النار على المدنين، يعد دليل جديد يضاف إلى مئات الأدلة التي تشير إلى ارتكاب الجنود الإسرائيليين جرائم حرب.
كما أكد القاضي ضياء الدين المدهون رئيس لجنة "توثيق" أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تلتزم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة بقواعد القانون الدولي والإنساني الذي يضع إلتزامات صارمة وملزمة قانونياً تنظم العمليات العدائية والحربية.
وبين المدهون أن تحقيقات لجنة "توثيق" أكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت القوة العشوائية واستهدفت المدنين والمنشأة المدنية دون تمييز وأن عدد القتلى من المدنيين الذي تجاوز الألف شهيد يؤكد ذلك.
وأوضح المدهون أنه ومن خلال عمل اللجنة الميداني فقد قامت بتوثيق أكثر من 1500 جريمة حرب بشكل قانوني، جمعت خلالها الكثير من الإيفادات وقامت بالتحريز على الكثير من المواد التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في حربة على غزة إضافة إلى الكثير من العينات التي تشير إلى استخدام اسرائيل أسلحة محرمة دوليا استخدامها في المناطق المأهولة بالمدنين.
وتأتي هذه الاعترافات وشهادات بعض الجنوب الإسرائيليين بالرغم من الحظر والرقابة العسكرية المشددة تؤكد ما جاء في تحقيقات وملفات لجنة توثيق.
وطالب المدهون من مؤسسات الدولية التى ترعي حقوق الإنسان وتطالب بالتحقيق في جرائم الحرب على غزة التكاتف والتواصل بهدف الخروج بنتائج ايجابية وسريعة من أجل تقديم مجريي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية.
يذكر أن يذكر أن صحيفة "هآرتس" عرضت في عددها الصادر يوم الخميس بعض شهادات الجنود الذين شاركوا في عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة وكشفت بصورة خطيرة بأن جيش الإسرائيلي قد تلقي أوامر من قيادته باستخدام أقصى درجات القوة حتى مع المدنيين.