بعد مرور ألف يوم على أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، وفي ظل الفعاليات التي تشهدها الدولة العبرية لإثارة هذه القضية على وقْع فشل المفاوضات للتوصل الى صفقة للتبادل، تؤكد الفصائل الآسرة أن طريق الخلاص لهذا الجندي لن تتأتى إلا من خلال الاستجابة الإسرائيلية لمطالب الفصائل الآسرة.
وقال القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان إن المسؤول عن عدم نجاح صفقة تبادل الأسرى هو ايهود أولمرت، الذي رفض إعطاء الفصائل الاسرة الثمن المطلوب، وهو غير معني بإطلاق سراح شاليط ويكذب ويخادع الجمهور الاسرائيلي.
وأوضح رضوان في حديث لـ "معا"، أن من حق الفصائل الآسرة رفع ثمن مطالبها في ظل استمرار الهجمة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والاعتداء على الأسرى في سجون الاحتلال.
من جهته أكد "أبو مجاهد" الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية أن مرور 1000 يوم على وقوع شاليط في قبضة المقاومة الفلسطينية مدعاة للاحتلال أن يعلن فشله ويرضخ لمطالب المقاومة العادلة بالإفراج عن الأسرى.
وأوضح في حديث لـ "معا" أن الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في محاولات الإفراج عن الجندي الأسير على مختلف الأصعدة، وشكلت عملية الأسر انتكاسة أمنية للجيش الاسرائيلي الذي وقف عاجزاً أمام قدرات وحنكة المقاومة الأمنية التي استطاعت إدارة الملف من شقيها السياسي والأمني بصورة جعلت الاحتلال يقف عاجزاً عن إطلاق سراح جنديه الأسير.
وقال: إن من أفشل وأحبط تنفيذ الصفقة هو الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها أولمرت الذي ماطل وتهرب من الاستحقاق الذي كان يجب أن يقدمه من أجل إطلاق سراح شاليط، مؤكداً أن مطالب المقاومة لم تتغير وأن قائمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم والمقدمة عبر الوسيط المصري كما هي ولا زالت المقاومة متمسكة بها ولن تتنازل عن اسم واحد من الأسرى في هذه القائمة.
وأضاف "يبدو أن أولمرت في آخر أيامه في الحكومة يريد أن ينتزع انجازاً يحتفظ به كرصيد لأي جولة قادمة في مشروعه السياسي الداخلي على أنه استعاد شاليط في صفقة تبادل يريد أن يفصلها على مقاسات خاصة به بعد الفشل عسكرياً وأمنياً في الإفراج عنه، إلا أن الفشل لاحقه مرة تلو الأخرى".
وحذر "أبو مجاهد" الحكومة الإسرائيلية القادمة من "المغامرة" في هذا الملف، مطالباً إياها الالتزام بمطالب المقاومة وتنفيذها إذا هي أرادت الإفراج عن شاليط".
وأكد "أن إستراتيجية أسر الجنود هي الوسيلة المثلى للتعامل مع الاحتلال للإفراج عن أسرانا"، داعياً المقاومة الفلسطينية لأسر المزيد من الجنود لمبادلتهم بأسرى