قال مواطنون يعيشون في منطقة الراس بمدينة الخليل ، بأن مستوطني مستوطنة "كريات أربع" قاموا اليوم، بوضع بيتين متنقلين ومحول لتوليد التيار الكهربائي، على مدخل بناية الرجبي القريبة من المستوطنة .
وأعرب المواطنون عن قلقهم وخشيتهم من تواطؤ جنود الاحتلال مع المستوطنين ، والسماح لهم بالسكن في البيتين، تمهيداً لإعادة احتلال البناية والتي تم اجلاؤهم عنها بقرار من محكمة العدل العليا الاسرائيلية، بعد الاستيلاء عليه بحجة شراؤهم للبناية من صاحبها والذي نفى ذلك .
ويسعى مستوطنو الخليل جاهدين لاحتلال البناية ، كونها تقع على تلة وفي موقع استراتيجي يؤمن لهم الحماية في تجوالهم في مستوطنة " كريات أربع" والبؤر الاستيطانية الأخرى المقامة في قلب الخليل ، وأطلق المستوطنون على البناية اسم " بيت هشلوم " - بيت السلام - .
ولأجل ذلك يفتعلون يومياً مشاكل من السكان الفلسطينيين ، كان آخرها الاعلان عن رفضهم لنية سلطات الاحتلال فتح الشارع القريب من مستوطنة " كريات أربع " أمام حركة السيارات الفلسطينية ، حيث قام المستوطنون بمهاجمة المنازل الفلسطينية ، ومحاولة إقتحام بناية الرجبي .
وقال بسام الجعبري أحد سكان المنطقة " كل يوم نشهد اعتداء من المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال ، تمهيداً لاحتلال بناية الرجبي من جديد ."
وطالب رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي الحكومة الاسرائيلية تحمل مسؤولياتها وتطبيق القوانين الخاصة بحماية المدنيين الواقعين تحت الاحتلال وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وشدد على أن الخليل لا يمكن أن تعيش بسلام وطمأنينة، طالما بقي المستوطنون الاسرائيليون يعيشون في قلبها .
وطالب العسيلي سلطات الاحتلال بإعادة الوضع لما كان عليه في الخليل قبل العام 2000 وإزالة كافة الحواجز وفتح الشوارع المغلقة أمام حركة الفلسطينيين .
وأعربت لجنة اعمار الخليل عن قلقها، من اعتداءات المستوطنين المتزايدة، وطالبت المؤسسات الحقوقية والدولية التحرك العاجل لإنقاذ السكان الذين يتهددهم بطش المستوطنين ليل نهار، والذي حول حياتهم الى جحيم لا يطاق .